خطوات الشيطان

 


1-    خطوات الشيطان

(وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (البقرة 168)

-  لقد حذرنا ربنا عز وجل في عدة آيات من خطوات الشيطان ومن اتباعها.

-  كل خطوة من خطوات الشيطان تستهدف جرك إلى الأهداف الرئيسية الثلاثة التي يسعى إليها الشيطان وهي (جعلك من حزبه، تدمير حياتك وجرك لجهنم، قطع علاقتك بالله).

-  الشيطان يعمل مع الإنسان بالتدريج وبخطوات جزئية تبدو عادية وبسيطة ولا تظهر نتيجتها الشيطانية في بادئ الأمر، حتى يجد الإنسان نفسه وقد وقع في شر أعماله دون أن يدرك أنه كان يتحرك نحو هلاكه منذ البداية. على سبيل المثال هناك خطوات عديدة يتبعها الإنسان قبل الوصول للوقوع في الزنا أو القتل أو الإصابة بأحد الأمراض المزمنة التي تعطل حركته. فهدف الشيطان هو غمس الإنسان في الفساد بأنواعه من فساد للأخلاق والصحة والعلاقات.

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) (البقرة 168-169)

في الآيات السابقة نجد ثلاثة أنواع من الأفكار الشيطانية والتي تسبب أغلب مشاكل البشر:

1-    أفكار فيها سوء أي إيذاء النفس أو الآخرين (مثل تعذيب النفس، الانتحار، القتل، الحقد، الشتم، السرقة وغيرها).

2-    أفكار فيها فحشاء أي أمور جنسية خارج إطار الزواج (مثل الزنا والشذوذ والخيانة الزوجية وكشف العورات والكلام البذيء).

3-    أفكار فيها اساءة للقيم الدينية والذات الإلهية (مثل التهجم على القرآن وتحريف الرسالات السماوية وابتداع اديان جديدة ما أنزل الله بها من سلطان واضلال الناس).

الوقاية

-  الحل هو عدم اتباع خطوات الشيطان، أي أن تقوم بربط الأحداث والأفكار التي تمر بك ببعض لتنتبه لخطوات الشيطان وتضع لها حد.

- الشيطان يدخل لك من تفاصيل حياتك وليس من الكليات فانتبه لها وعالجها أولاً بأول.

-  قم بمراجعة أفعالك وما هو وضعك في نواحي حياتك المختلفة. على سبيل المثال صحتك، عملك، علاقاتك الاجتماعية، علاقتك بربك. واسأل نفسك هل أنا في مسار سلبي؟ ماهي الخطوات الإيجابية التي أستطيع اتخاذها في الوقت الحاضر؟

- إذا جاءتك أفكار فيها سوء أو فحشاء أو قول ما لا تعلم على الله فتذكر أن هذه الأفكار ليست من نفسك وإنما من الشيطان. وهكذا ستصبح واعيًا لخطوات الشيطان وتبصر الحقيقة ولا تتبع هذه الأفكار. وعليك أيضا ألا تشعر بأنك مذنب أو مخطئ لأن هذه الأفكار جالت بخاطرك وتذكر أن تستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان لتتغلب على هذه الأفكار.